بينت دراسة جديدة أن الأفخاذ الممتلئة قد يكون لها فائدة على الصحة وفي المقابل فإن الأفخاذ الصغيرة -التي محيطها أقل من 60 سم- تحمل خطورة أكبر من المعتاد للإصابة بأمراض القلب والوفاة المبكرة.
والدراسة المنشورة في المجلة الطبية البريطانية هي الأولى التي تربط حجم الفخذ العلوي بخطر اعتلال القلب والموت المبكر. ويمكن أن تقود النتائج إلى اختبار طبي على أساس حجم الفخذ كمعيار على خطر حدوث مشاكل قلبية مستقبلا، بنفس الطريقة تقريبا التي يرى بها مؤشر كتلة الجسم كعلامة على خطر الإصابات القلبية.
وقال رئيس فريق البحث من مستشفى جامعة كوبنهاغن إن الأفخاذ الأصغر قد تكون مرتبطة بأمراض القلب لأنها تشير إلى أن الكتلة العضلية في هذه المنطقة أقل من المعتاد، الأمر الذي يمكن أن يكون عاملا مسببا لتطوير داء السكري من النوع-2، عندما لا يقوم هرمون الإنسولين بعمله بدقة في السيطرة على مستويات السكر في الدم.
وكشفت الدراسة -التي اعتمدت على مراقبة 1436 رجلا و1380 امرأة طوال اثنى عشر عاما ونصف العام- أن حجم الفخذ كمؤشر على خطر اعتلال القلب كان مستقلا عن عوامل الخطر الأخرى المعروفة كالتدخين وضغط الدم ومستويات الكوليسترول. وهذا هو أحد أسباب اعتقاد العلماء أن هذا المؤشر قد يكون مفيدا في عيادات الأطباء.
ويرى العلماء أيضا أن تمرين الأرجل والجزء السفلي من الجسم يزيد حجم الفخذ ويمكن أن يكون طريقة مفيدة لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
ويذكر أن دراسات سابقة كشفت أيضا أن العضلة الصغيرة أكثر من اللازم أو الشحم القليل في الأرجل قد يشكل عامل خطر في تطوير داء السكري. وبينت دراسات أخرى أن محيط الورك الأكبر -الذي قد يكون دليلا على محيط الفخذ- يقلل بدرجة كبيرة خطر داء السكري العارض ومرض انسداد الشريان التاجي للقلب.